هذه القصيدة كتبت عن دلدول منطقة تاريخية و أثرية في أدرار الجزائرية
و هي من جديدي حيث كتبت يوم السبت 17 أفريل 2010
أخوكم الشاعر بغداد سايح على الساعة 20h17
جراحُ الخـُطى
لمْ تسْق بي هدُبُ المدى دلدولا حتى رأيتُ غرامَها مسدولا
و يداً منَ الكرَم الشذيّ تفَتّـَحتْ ورداً يفوحُ بذكرياتي الأولى
و قصورَ شوق أنْبتَتْ شغَفاً على ثغري لتقْطفَ شعرَهُ المعسولا
و نخـــيلَ بوح كُلّـَما أغفَتْ به حدقاتُ ألفاظي اسْتفاقَ خجولا
هذي "غُمارةُ" تستفيضُ مشاعري وترُشّ ُ بالحرف الشهيّ طـُلولا
فتنامُ أشعاري ليوقظ َ رملـُها شعراً صقيلاً من دمي مسلولا
دلدولُ يا لُغة ً تُعطّرُ أحرفي و بها تُطاردُ مُهجتي لأقولا
إنّي كتبتُك في السماء قصيدة ً تأبى من الشرف المضيء أفولا
و حملتُ عشقك بسمتيْن على فمي فسكبتني فوق الشفاه ذهولا
و مشيتُ كالقُرَشيّ أجرحُ بالخُطى كفَّ الكثيب..أرى الرّياح َ خيولا
و بيوتك الحمراءُ خلفَ مواجعي نزْفُ السؤال يُتعتعُ المقتولا
صوتي يصُبّ ُغناءَ مجْد راقص و هواك أمنية ٌ تعافُ ذبولا
كمْ تنسُجينَ بوَشْوَشاتي قصّة ً و تُطرّزينَ بحسنك المجهولا
فإذا لبَسْت من القوافي نظرتي فُكّي خيوط َ غدي أجئْك رسولا
أنت الكلامُ معي يُدَحْرجُهُ الهوى ليَقومَ ناياً وامقاً و طـُبولا
منك الزمانُ يعُلّ ُ نغمة َ نبضه و يسيرُ مُنتشياً بنا مخبولا
فيَمُرّ ُ بين الحُلْم و الأفُق الذي يطلي شباباً جودُهُ و كُهولا
يمضي و يتركُ من وميض لقائنا و لحون غيم للوراء ذيولا
حينَ السطورُ بصفحتي أغمضْتـُها أبصرْتُ شعريَ كُلَّهُ دلدولا
قولي جزائرُ ما تقولُ لنا الورودْ
قولي المحبّةَ سوفَ يسمعك الوجودْ
لك حبّـُنا و المجدُ كلّـُهُ و الخُلودْ.