نـسيمُ الـحبِّ يُرسلني بعيدا
ويُـلبسني الـهوى ثوباً جديدا
بـحورٌ من جمالٍ تصطفيني
وتحملني - إلى حُلمٍ - شريدا
كـأنِّيَ والنقاءُ يجوبُ صدري
كـلحنٍ يـرسمُ الأشواقَ عيدا
فـإن لامـستُها لـيلاً تلاشتْ
دمـوعُ القلبِ وابتَدَرتْ نشيدا
وأهـدتني الـسعادةَ بـابتهاجٍ
كـلـؤلؤةٍ تـتوِجُني فـريدا
وكـانتْ رقصةُ الأشواقِ عهداً
تـلاقينا عـليه ولـن نـحيدا
لـها الـنسماتُ أُرسِلُها تباعاً
وأنـقُشُ عِـشقَها عشقاً مجيدا
فـإن قـالوا نساءَ الكونِ كُثرٌ
فـغيرُكِ لا أريـدُ ولنْ أُريدا
بحبِّكِ سوفَ أحيا طولَ عُمري
ومـن عينيكِ قد أهوي شهيدا
فهل للقلبِ غيركِ يا حياتي ؟
وهل للكونِ أن يبقى سعيدا ؟!